جائت فكرة إنشاء سوق المزارعين بناء على توجيهات صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي. والتي حرصت على دعم قطاع الزراعة والمزارعين والمربين البحرينيين من خلال التوجيهات السديدة لتطوير هذا القطاع والذي يؤمن جزءاً أساسياً من الأمن الغذائي للبلاد ويفتح أفاقاً إنتاجية وزراعية محلية ذات جودة عالية، تتماشى مع احتياجات المستهلك.
يعتبر مشروع سوق المزارعين البحرينيين الذي تنظمه وزارة شئون البلديات والزراعة ابتداء من شهر ديسمبر من كل عام في حديقة البديع النباتية في يوم السبت من كل أسبوع، أحد المشروعات الرائدة والمهمة على مستوى البحرين، والتي تسهم بشكل مباشر في النهوض بالواقع الزراعي، ودعم الانتاج الوطني، وتوفير منتج محلي.
ويركز هذا المشروع الحيوي ضمن أهدافه على حل مشكلة التسويق بالنسبة للمزارعين البحرينيين، وتعريف المواطنين والمقيمين بالمزارع البحريني ومنتجاته المتنوعة. كما يساهم في دعم جهود التوعية الزراعية، وإيجاد فسحة من الترفيه للمواطنين والمقيمين، وتعزيز الشراكة المجتمعية مع مؤسسات المجتمع المدني.
وأسهم المشروع منذ انطلاقته في الثامن من ديسمبر 2012، في إبراز المزارع البحريني، ومساعدتهم على تسويق منتجاتهم، وإيجاد مصدر رزق يعينهم على توفير احتياجات أسرهم، وفي الوقت ذاته تحفيزهم على مواصلة العمل في هذه المهنة والتمسك بها، كموروث اجتماعي اشتهرت به مملكة البحرين منذ القدم. ومنذ تدشينه حتى الآن، استطاع سوق المزارعين الذي يفتح أبوابه كل يوم سبت، أن يستقطب أعداد كبيرة من الزوار.